top of page
FSGT

من فلسطين إلى فرنسا: رحلة تدريب وتبادل مشترك في سانت بريو

  • Anwar Mabrouk
  • il y a 11 heures
  • 2 min de lecture

خلال شهر تشرين الأول الماضي، شارك ستة منشّطين من بلدة بتّير في تجربة تدريبية نُفِّذت في مدينة سانت بريو الفرنسية، ضمن إطار برنامج "الرياضة للجميع" وبالشراكة مع الفيدرالية الفرنسية FSGT. ورغم طول المسافة وصعوبات السفر، تمكّن المشاركون من الوصول والمشاركة في تدريب جمع بين التعلم الميداني والتبادل الثقافي، وشكّل لهم مساحة جديدة للاكتشاف والخبرة.


ree

شكّل تدريب المبادئ الأربعة محطة أساسية في زيارة سانت بريو، حيث أُتيح للمنشّطين الفلسطينيين فرصة مشاهدة تجارب جديدة في التنشيط الرياضي داخل بيئة مختلفة. فقد تابعوا عن قرب الطريقة التي يدير بها المنشّطون الفرنسيون الجلسات، وكيف يوظّفون اللعب والحركة والتعاون بصورة متوازنة داخل نفس النشاط. هذا الاحتكاك المباشر منح المشاركين رؤية أوسع حول طرق العمل الميداني، وفتح أمامهم آفاقًا جديدة للتفكير في تطوير أنشطتهم عند العودة إلى فلسطين.


إلى جانب الجانب التدريبي، شكّلت مدينة سانت بريو مساحة مهمة للمشاركين لاكتشاف مكان جديد بثقافته وهدوئه وطبيعته البحرية. فقد أتاح لهم البرنامج وقتًا للتجوّل في شوارع المدينة والتعرّف على معالمها، الأمر الذي ساهم في خلق توازن بين التدريب والاستراحة. كانت هذه اللحظات فرصة للمشاركين لاستعادة طاقتهم، والانفتاح على بيئة مختلفة عمّا يعيشونه يوميًا، ما أضفى على التجربة بعدًا إنسانيًا واجتماعيًا مهمًا.




تميّز البرنامج خلال إحدى جلساته بتنظيم نشاط مخصّص لتبادل الألعاب الشعبية بين المشاركين الفلسطينيين والمنشّطين الفرنسيين. قدّم الفريق الفلسطيني مجموعة من الألعاب الرياضية الشعبية التي تُمارَس في القرى والمخيمات، مقابل ألعاب شعبية فرنسية تحمل روحًا مشابهة. وخلال تنفيذ هذه الألعاب وتجربتها من كلا الجانبين، تبيّن وجود تشابه واضح بين العديد منها من حيث طبيعة الحركة وآليات المشاركة الجماعية. وقد فتح هذا التوافق مجالًا للنقاش حول إمكانيات تطوير هذه الألعاب وتعزيز عنصر الحركة فيها، بما يسهم في رفع مستوى التفاعل داخل الأنشطة الرياضية، ويؤكّد في الوقت ذاته دور الرياضة كوسيلة للتقارب وتبادل الخبرات بين الثقافات المختلفة.


ree

أسهمت المشاركة في برنامج سانت بريو في تعزيز خبرات وقدرات المنشّطين الفلسطينيين ضمن إطار تبادلي جمعهم بالمنشّطين الفرنسيين. فقد شكّل التدريب مساحة مشتركة لعرض الأساليب المتبعة في التنشيط الرياضي من كلا الجانبين، مما أتاح تبادلًا عمليًا للخبرات حول طرق تنظيم الجلسات، تطوير الألعاب، وتعزيز الحركة والتفاعل داخل الأنشطة.وخلال النقاشات والتطبيقات الميدانية، قدّم المنشّطون الفلسطينيون تجاربهم وممارساتهم في العمل المجتمعي الرياضي، الأمر الذي أتاح للمنشّطين الفرنسيين الاطلاع على خصوصية الواقع الفلسطيني وأساليب التعامل مع المجموعات داخل هذا السياق. وفي المقابل، تعرّف المشاركون الفلسطينيون على نماذج مختلفة في إدارة الأنشطة ضمن بيئة تدريبية جديدة.هذا التبادل المتوازن عزّز لدى الفريق رؤى عملية قابلة للتطبيق في فلسطين، وفتح مساحات للتفكير المشترك حول تطوير الأنشطة المستقبلية ضمن برنامج "الرياضة للجميع".


ree

 

 

Commentaires


bottom of page