top of page
FSGT

ورشة عمل لبحث سبل تطويرالسياسات الرياضية المحلية والعامة في فرنسا وفلسطين

  • FSGT_ProjetPalestine
  • il y a 5 jours
  • 2 min de lecture

في يوم الخميس الموافق 11 سبتمبر 2025، نظمت الفيدرالية الفرنسية للرياضة العمالية (FSGT) ندوة في مقر نقابة معلمي التربية الرياضية (SNEP) في باريس، حول السياسات الرياضية المحلية، بالشراكة مع فريق بحثي مؤلف من باحثين من جامعات فرنسية والملقب ب "سبوت "( SPOTS).


ree

جاء هذا اللقاء ضمن إطار التعاون اللامركزي ضمن مشروع " الرياضة للجميع " الذي تنفذه الفدرالية الفرنسية في فلسطين، حيث شارك في الندوة طواقم الفدرالية الفرنسية FSGT في فرنسا وفلسطين، بالإضافة إلى اعضاء من اللجنة التوجيه لمشروع فلسطين ، المدربون والمدربات الفرنسيين ، واعضاء منتخبين ممثلين عن المدن الشريكة في مشروع الرياضة للجميع مثل : ستان ، الون ، فتري، جغيني (Stains، Grigny، Allonnes، Vitry)، وممثل عن الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD)، وباحثي " سبوت " SPOTS "، وهم شارلوت بارمنتي من جامعة باريس سيتي ودومينيك شارييه من جامعة باريس-ساكلاي، و جان جوردان أستاذ سابق في جامعة جنوب باريس. على مدار أكثر من عشر سنوات، رافق هذا الفريق من الباحثين " سبوت " الفدرالية الفرنسية في تحليل ومناقشة الديناميكيات المحلية في فرنسا وفلسطين ضمن منهجية البحث والعمل.


تنوعت الورشة بين تقديم مداخلات، وورشات عمل جماعية، ومناقشات مشتركة، حيث افتتحت الورشة من خلال مشاركة المدن الفرنسية خبراتها و عرض وتقديم مستنداتها حول السياسات الرياضية المحلية. ورغم اختلاف السياقات، ظهر استنتاج مشترك: في غياب التزامات خارجية، تظل صياغة سياسات رياضية بصفة رسمية نادرة، وتسيطر الثقافة الشفوية على المشهد. ومن هنا، يظهر التعاون اللامركزي كأداة فريدة، تتيح مساحة جديدة للتوثيق والمشاركة.


ree

كان من أبرز محاور اليوم العرض الذي قدمه فريق الفدرالية في فلسطين عبر تقنية الفيديو كونفرنس ، حيث قدموا تقييمًا مفصلاً للديناميكيات الرياضية في الضفة الغربية. سلطت المداخلة الضوء على تنوع الجهات الفاعلة في المجالس المحلية، الأندية الرياضية، اللجان الشعبية، الجمعيات المتخصصة والعامة، المنسقون والمنشطين والمنشطات والواقع الخاص بكل مدينة ، قرية ومخيم. أظهرت التحليلات أن الدوافع مثل انخراط الشباب والدعم الجمعياتي تتقاطع مع عوائق مستمرة كالافتقار للبنية التحتية، التمويل المحدود، وعدم الاستقرار الأمني. كما تم التأكيد على المبادرات التي يقودها المنشطون والشبكة منشطي الرياضة للجميع التي تبتكر حلولًا رغم الصعوبات، بالإضافة إلى الحاجة لوضع سياسات رياضية محلية تشمل: الاعتراف المؤسساتي، الاستثمارات العامة، تدريب الكوادر المؤهلة، والبنية التحتية الملائمة.


ree

أظهرت هذه التحليلات تشابهات مع السياق الفرنسي من حيث صعوبات التوثيق ونقص الترابط مع السياسات العامة الأخرى، وكذلك خصوصية السياق الفلسطيني حيث تتحول الرياضة إلى مساحة حيوية للمقاومة والتواصل الاجتماعي.


أتاحت ورش العمل التالية الفرصة للمدن الفرنسية لمقارنة تشخيصاتها مع الواقع الفلسطيني، وكشفت الحاجة لبيانات وأدوات مشتركة لتوثيق ومقارنة السياقات بشكل أفضل.




وأشار ممثل الوكالة الفرنسية للتنمية AFD ، الممول الرئيسي للمشروع، إلى انطباعه الإيجابي عن الديناميكية الجماعية، معتبرًا تجربة تعاون عدة مدن فرنسية مع مدن فلسطينية تجربة فريدة ومثيرة في مجال التعاون اللامركزي. ومن جانبها اكدت الفدرالية الفرنسية ان هذه الطريقة لا تؤثر فقط على فلسطين، بل يمكنها أيضًا تحسين السياسات الرياضية المحلية في فرنسا من خلال تشجيع الحوار والمقارنة بين الممارسات المحلية المختلفة.


في الختام، أبرز اللقاء قيمة التعاون اللامركزي الذي يتجاوز نطاق التضامن الدولي ليصبح مساحة للتعلم المتبادل وبناء السياسات الرياضية المحلية. وفي السياق الفلسطيني المليء بالعنف والاضطهاد، تظل الرياضة أداة للتمكين والمقاومة. وفي فرنسا، تعتبر الرياضة رافعة لتعزيز الترابط الاجتماعي والعمل الجماعي على المستوى المحلي. ومن هذا المنطلق، يشكل هذا المشروع أداة قيمة لتطوير السياسات الرياضية المحلية للرياضة الشعبية التي تدافع عنها وتروج لها الفدرالية الفرنسية ، أ ويثبت ان الرياضة يمكن التفكير فيها وممارستها كـ مصلحة عامة مشتركة في فلسطين وفي فرنسا.

 

Commentaires


bottom of page