دورة تدريب مدربين لمنشطي الرياضة للجميع تمهّد لمرحلة جديدة من نشر الرياضة الشعبية في فلسطين

في إطار مشروع التعاون اللامركزي "الرياضة للجميع"، وبفضل تمويل من اللجنة الأولمبية والرياضية الفرنسية (CNOSF)، نظمت FSGT، في الفترة من 23 إلى 27 سبتمبر، دورة تدريبية للحصول على الشهادة الدولية لـ FSGT، التي من المقرر أن تحصل قريبًا على الاعتماد من وزارة الرياضة الفلسطينية. وفي حين كان من المقرر عقد الدورة في أريحا، فقد أقيمت في نهاية المطاف في مخيم اللاجئين عايدة.

جمع هذا التدريب 17 من المنسقين والمنسقات الفلسطينيين القادمين من القدس، صافا، أريحا، طولكرم، بتير، ومخيمات اللاجئين عايدة، النصار الجديدة، والعامري.

هدفت الدورة إلى بناء جيل جديد من الكفاءات الفلسطينية المؤهّلة في مجال التنشيط الرياضي من خلال تمكين هؤلاء المنشطين والمنشطات من الوصول إلى المستوى الأولA) )، وهو أعلى مستوى في شهادة منشطي الرياضة للجميع الدولية، وذلك من خلال تزويد المنشطين والمنشطات ممن هم في المستوى الثاني (B ) بالمعارف والأساليب التربوية التي تمكّنهم ليس فقط من نقل خبراتهم إلى منشطين جدد، بل أيضًا من تدريبهم وتقييمهم وتنظيم مهرجانات وأنشطة رياضية على المستويين المحلي والوطني.

تُعد هذه المرحلة أساسية لتعزيز الشبكة المحلية للمشرفين والمشرفات، وضمان جودة الألعاب الرياضية المقدمة، وتحسين التحكم في محتويات الأنشطة الرياضية لخدمة الشباب الفلسطينيين.

خلال الدورات السابقة التي أدارها أيضًا كريستيان نوفاليس وميشيل كريموينزي، كان المشاركون يكتسبون تدريجيًا خبرة جيدة. منذ عام 2021، نظم هذان المدربان للمدربين عدة جلسات في فلسطين وفرنسا، مما ساهم في إنشاء شبكة مهمة من الشباب الميسرين والميسرات الملتزمين والذين أصبحوا أكثر تأهيلاً بشكل متزايد.

شمل برنامج التدريب وحدات عملية، وتسلسلات تحليلية، وأوقات لاكتساب المعرفة النظرية. قام المتدربون بتصميم وإشراف فعاليات متنوعة من الألعاب الرياضية بينهم، ثم قاموا بدورهم بتنشيط مجموعات من الأطفال، بنات وأولاد، خلال مهرجان الرياضة للأطفال.

كان الهدف من الممارسات واضحًا وموجّهًا- نحو التقدّم الرياضي للممارسين في مختلف الرياضات المعروفة والممارسة. كرة الطائرة؛ كرة اليد؛ الألتيمات؛ ألعاب القوى (الجري - القفز - الرمي)- نحو الملاحظة وتقييم مختلف مستويات الممارسة واللعب.

أخيرًا، شاركوا في سلسلات تقييم المهارات. كما أتيحت للمتدربين الفرصة لمشاركة تجاربهم، ومناقشة الصعوبات التي واجهوها في مجتمعاتهم المحلية (المادية والبشرية)، واقتراح مبادرات لتطوير ممارسة الألعاب الرياضية على المستوى المحلي.

كانت هذه الدورة التدريبية لحظة كبيرة من التبادل المتعدد والتماسك لمقدمي الأنشطة من مختلف المدن والمخيمات.

يُشكل هذا مرحلة مهمة: سيستفيد المدربون والمدربات الذين تم تدريبهم قريبًا من دورات جديدة للحصول على المستوى A. أما الذين حصلوا عليه بالفعل فسيتمكنون بدورهم من البدء في تنظيم دورات تدريبية في فلسطين وأماكن أخرى.

تمت كتابة هذا المقال بمشاركة المجاهد عاصي، كريستيان نوفاليس وميشيل كريمونيسي، بروح جماعية تحرك المشروع.