top of page
FSGT

ندوة نانت والتعاون البحثي الفرنسي-الفلسطيني ينتقل إلى الفضاء الرقمي

  • FSGT_ProjetPalestine
  • 9 juil.
  • 2 min de lecture

Dernière mise à jour : il y a 6 jours

في إطار "مشروع فلسطين"، وضمن محوره المتعلق بالتربية البدنية والرياضية (EPS)، تشارك الفيدرالية الفرنسية للرياضة للجميع (FSGT) في تعاون بحثي يجمع بين سبع جامعات فلسطينية: بيرزيت، النجاح، خضوري، القدس - أبو ديس، الخليل، الاستقلال، والجامعة العربية الأمريكية، وثلاثة مختبرات بحثية من ثلاث جامعات فرنسية: جامعة نانت (مركز نانت للبحث في التربية – CREN)، جامعة إيكس-مارسيليا، وجامعة ريمس، وذلك بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية.

ويجمع هذا المشروع بين أربعة عشر أستاذًا وأستاذة من الجانب الفلسطيني وخمسة باحثين وباحثات من الجانب الفرنسي، بهدف دراسة واقع وأسس التدريب الأساسي والمستمر لمعلمي ومعلمات التربية البدنية، من خلال مقاربة بحثية تشاركية.



يعتمد هذا المشروع على تنظيم ندوتين رئيسيتين تؤطران سير العمل. عُقدت الندوة الأولى في جامعة بيرزيت خلال شهر أيلول/ سبتمبر 2023، وشكّلت فرصة للمشاركين لتحديد موضوع عمل مشترك تمثّل في: جلسات التقييم بعد التوجيه. إذ تُعتبر هذه الجلسات نقطة التقاء للإشكاليات المرتبطة بالتدريب المهني المتكامل، الذي يسعى باستمرار إلى الربط بين الممارسة العملية والمقاربات النظرية والمفاهيمية.

كما ساعدت الندوة في إطلاق منهجية بحثية تشاركية تهدف إلى تشخيص أنماط العمل الحالية ضمن هذا السياق الخاص بجلسات التقييم.ويُذكر أن هذا البحث يأتي في إطار مشروع يهدف إلى تقديم توصيات لوزارة التعليم العالي، تتعلق بتدريب المشرفين (الموجهين)، واقتراح اختبارات قبول مصممة للكشف عن الكفاءات المهنية.

أما الندوة الثانية، فكان من المقرّر عقدها في نانت في نهاية شهر حزيران/يونيو 2025، لكنها أُجّلت إلى شهر تشرين الأول/أكتوبر، بسبب إغلاق المجال الجوي الأردني، الذي يُعدّ في الوقت الحالي الممر الوحيد المتاح للباحثين والباحثات الفلسطينيين نحو أوروبا.


من أجل الحفاظ على التواصل العلمي والتقدّم في الأعمال البحثية الجارية، تم تنظيم ثلاث جلسات عمل صباحية عبر الإنترنت خلال أسبوع 23 حزيران/يونيو 2025.خُصّص يوم الإثنين والثلاثاء لعرض متبادل للأبحاث، حيث قدّم باحثون وباحثات من فلسطين

وفرنسا أعمالهم وتبادلوا نتائج دراساتهم.

أما يوم الخميس، فقد خُصّص لجلسة نقاش جماعي أُتيح خلالها تعميق الحوار، ومقارنة المنهجيات، والبدء في رسم ملامح مسارات عمل مشتركة.



في أعقاب هذه المرحلة، تم تشكيل ثلاثة فرق عمل متخصصة حسب المحاور.

يتناول الفريق الأول مسألة تحديد مواضيع تحليل أنشطة المعلّمين والطلبة في حصص التربية البدنية، والتي يُفترض مناقشتها خلال جلسات التقييم. أما الفريق الثاني، فيبحث في اختيار آثار تعلّم الطلبة التي يجب التركيز عليها، بينما يدرس الفريق الثالث شروط قيام

حوار بنّاء بين الموجّهين (الأساتذة المشرفين) والمعلّمين ضمن برامج التدريب.


ومن المقرر أن تواصل هذه الفرق عملها عن بُعد حتى موعد ندوة تشرين الأول/أكتوبر، حيث ستجتمع وجاهيًا في مدينة نانت لتعميق نتائجها، وبناء أدوات لنشر المعرفة العلمية، وصياغة مقترحات عملية موجّهة إلى وزارة التعليم العالي الفلسطينية.

يمثّل هذا المشروع امتدادًا للدينامية التي انطلقت منذ عدّة سنوات بين الفيدرالية الفرنسية  ووزارة التعليم العالي الفلسطينية، خاصة في ما يتعلق بتدريب المدربين والمدربات وتحسين السياسات الرياضية.


كما يُسهم في تعزيز الروابط بين الجامعات الشريكة، وفي دعم مسار التحوّلات الجارية في تعليم التربية البدنية والرياضية في فلسطين.تلعب الفيدرالية الفرنسية في هذا السياق دور المسهّلة والناقلة، من خلال دعم بناء شبكات بين الفاعلين/ات، وتسليط الضوء على المقاربات التربوية التي تم تطويرها ضمن برامج التدريب في فلسطين، وترجمة الممارسات الميدانية إلى أدوات قابلة للاستخدام في البحث الجامعي.


وتُظهر هذه الشراكة كيف يمكن لمنظمة رياضية مثل الفيدرالية الفرنسية للرياضة للجميع، وعلى نطاقها الخاص، أن تساهم في تطوير التفكير حول التربية البدنية والرياضية ضمن سياق معقّد.

كما تجسّد شكلًا ملموسًا من التضامن الدولي الحيّ، من خلال الحفاظ على التواصل والعمل المشترك رغم جميع التحديات.

Comments


bottom of page