top of page
FSGT

نحو تربية رياضية وبدنية نوعية تُكرّس قيم الحرية وتعزز الصمود في المدراس الفلسطينية رغم التحديات المدرسية.

  • FSGT_ProjetPalestine
  • 11 nov.
  • 2 min de lecture

من 23 إلى 31 آب / أغسطس 2025، اجرى عضوان من اعضاء اللجنة التوجيهية لمشروع فلسطين، يرافقهما الرئيس المشترك للفدرالية الفرنسية للرياضة العمالية (FSGT) أنطونيو فونسيكا، مهمة متابعة في الضفة الغربية. وكان الهدف الرئيسي هو تقييم المشاريع الجارية ومناقشة آفاق تطويرها، ولا سيما تحسين جودة التربية البدنية والرياضية بالتعاون الوثيق مع الوزارات الفلسطينية. وقد شكّلت هذه المهمة محطة رئيسية مع بداية العام الدراسي الجديد، ومكنت من ملاحظة الأثر الملموس للمشروع على أرض الواقع.


تأتي هذه العودة إلى المدارس في ظلّ سياق متوتر للغاية، حيث تواجه المدارس الفلسطينية تحديات كبيرة نتيجة حجز إسرائيل جزءًا كبيرًا من أموال الضرائب (المقاصة ) التي تُجبى لصالح السلطة الفلسطينية، مما أدى إلى تأخير وصرف جزئي لرواتب المعلمين. ونتيجة لذلك، لا يتقاضى العديد من المدرسين سوى جزء من رواتبهم، وتُفتح المدارس ثلاثة أيام أسبوعياً بدلاً من خمسة. ورغم كل هذه الصعوبات، تبقى إرادة قوية لدى الوزارة والمعلمين لتقديم تربية رياضية نوعية في المدراس الفلسطينية


ree

استقبل وفد الفدرالية من قبل مسؤولي وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، من بينهم السيد صادق خضور، وكيل الوزارة للعلاقات الدولية، والدكتورة سهير، مديرة دائرة المؤهلات، والسيد حامد، مدير دائرة الأنشطة. وقد أكدت هذه اللقاءات على الإرادة المشتركة لمواصلة تطوير تربية بدنية ذات جودة على مستوى وطني. كما تمّت مناقشة عدة مبادرات ملموسة، منها: التدريب المستمر للمدرسين، تدريب معلمي المرحلة الابتدائية، إنشاء وثيقة وطنية للتربية البدنية الرياضية النوعية ، تنظيم يوم وطني للرياضة المدرسية، وإنشاء أكاديميات تدريب في 18 مديرية تعليمية.


كما ناقش الوفد مع وزارة التعليم العالي، بحضور الدكتور بصري صالح، نائب الوزير، والأستاذ أيمن هودلي، منسق مشروع البحث الجامعي، سبل تعزيز التعاون الأكاديمي والتحضير للندوة المقرر عقدها في تشرين الأول / أكتوبر في جامعة نانت الفرنسية، والتي ستجمع جامعات فرنسية وفلسطينية لمواصلة تبادل الخبرات وبناء آفاق جديدة للتعاون



أما للقاء مع وزارة الشباب والرياضة والذي تم بحضور الوزير الدكتور عصام القدومي الأمين العام للمجاس الاعلى للشباب والرياضة والسيدة اعتدال، كان من أبرز محطات المهمة، إذ أُعلن خلاله عن إنشاء شهادة وطنية لمنشطي "الرياضة للجميع"، بالتنسيق مع وزارة الحكم المحلي الفلسطينية. ويمثل هذا الإجراء إنجازًا مهمًا للمشروع، إذ يتيح لفلسطين قاعدة من المنشطين المؤهلين والمعترف بهم رسميًا، مما يعزز آفاق التعاون المستقبلي.



طوال المهمة، تناولت النقاشات تقييم العام المنصرم ووضع الخطط المستقبلية، بما في ذلك تدريب المعلمين المقرر بين تشرين الأول / أكتوبر وتشرين الثاني / نوفمبر، وإطلاق وثيقة التربية الرياضية النوعية بنسختها الالكترونية (عبر الإنترنت)، وتطوير الأكاديميات التدريبية، وإنشاء مشروع مشترك بين وزارتي التربية والتعليم والشباب والرياضة. وقد تميزت هذه اللقاءات بطاقة إيجابية وإرادة قوية رغم صعوبة السياق الفلسطيني.

أكدت هذه المهمة أن تحسين التربية البدنية والرياضية يظلّ تحديًا جوهريًا لمستقبل الأطفال والشباب الفلسطينيين، كما أبرزت الدور الملموس لمشروع الفدرالية FSGT في تعزيز مهارات المعلمين والمنشطين، وفتح آفاق تنموية مستدامة رغم الظروف الصعبة.

 

Commentaires


bottom of page