مخيم بيت لحم الصيفي: نحو تطوير الرياضة الشعبية وتعزيز شبكة منشطي الرياضة للجميع في فلسطين

في 29 و30 أغسطس، استضافت بيت لحم مخيمًا صيفيًا نظم في إطار مشروع الرياضة للجميع بالتعاون مع  عدة  مدن فرنسية من ضمنها مدينة :  غرونوبل، غرينيي، ألون، سانت بريو، ستان، وفيتري. وعلى الرغم من الظروف الأمنية الصعبة، جمع الحدث حوالي 25 منشطًا/منشطة من  مختلف مدن  وقرى ومخيمات فلسطينية مثل  :  اريحا ،  بيت لحم ،  وطولكرم و كل من مخيم عايدة، مخيم الامعري  ومخيم عكسر الجديد  للاجئين وقريتي  بتير، سلوان ( القدس الشرقية ) بمشاركة نحو خمسين طفلًا من منطقة بيت لحم.

خلال يومين، شارك الأطفال في أنشطة رياضية وإبداعية مثل :  كرة القدم، كرة الطائرة، القرص الطائر، ورش الرسم، والألعاب التفاعلية. هدفت هذه الأنشطة إلى تطوير المهارات الحركية والاجتماعية لديهم، بالإضافة إلى غرس روح الرياضة والشعور بالانتماء للمجتمع. ووفقًا لنهج الفدرالية الفرنسية  التربوي، أظهر المخيم أن الرياضة الشعبية يمكن أن تكون فضاءً للتحرر والمساواة، حيث يجد كل طفل مكانه الخاص.

شكلت مشاركة 8 منشطين/منشطات من مخيم عسكرللاجئين، الذين غابوا طويلاً لأسباب أمنية  عن الفعاليات   المحلية المشتركة مع

الهيئات الفلسطينية الشريكة في مشروع الرياضة للجميع ، لحظة مهمة وفارقة  ، حيث ان منشطي مخيم عسكر الجديد شاركوا بنشاط وفاعلية  في التنظيم والإشراف، مما يعكس الإرادة الجماعية لكسر العزلة التي يفرضها الاحتلال وتعزيز الروابط بين مختلف الهيئات  الفلسطينية .

لكن أثر المخيم تجاوز الأنشطة مع الأطفال. فقد كان فرصة للمنشطين/المنشطات لأخذ استراحة، تميزت بزيارات إلى مدينة  بيت لحم و قرية بتير ومخيم عايدة للاجئين، وبمبادلات للخبرات والممارسات العملية. وقد سمحت النقاشات الجماعية، خصوصًا حول القيود المادية، بالتعلم المشترك وتعزيز تماسك المجموعة. كما أضاف لقاء ممثلي الفدرالية الفرنسية  FSGT، اثناء زيارتهم ومهمة عمل  لهم في فلسطين، بعدًا للحوار الدولي والاعتراف بالجهود.

يعد هذا المخيم الصيفي الأول في بيت لحم خطوة إضافية نحو بناء شبكة فلسطينية من المنشطين/المنشطات الملتزمين بـتنفيذ انشطة «الرياضة للجميع». حيث ان تنظيم هذا المخيم يؤكد على  اهمية التعاون الوثيق بين بلدية بيت لحم ومخيم عايدة والذي أدى الى نجاح  هذا الحدث الرياضي الكبير وزاد من الاعتراف  بأهمية هذا  المشروع الرياضي لفلسطين . ومن خلال الرياضة الشعبية، التحررية والشمولية ، يتم تدريجيًا نسج شبكة من من المنشطين والمنشطات  القادرين على نشر الممارسات الجماعية في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية.