top of page
FSGT

شراكة استراتيجية للارتقاء بالتربية الرياضية في فلسطين: قصة نجاح للتعاون والخبرة

  • chloelevaton
  • 24 mars
  • 2 min de lecture


في خطوة مبتكرة تهدف إلى تعزيز البحث العلمي في مجال التربية البدنية والرياضية في فلسطين، أطلقَت وزارة التربية والتعليم العالي، بالشراكة مع الفيدرالية الفرنسية، مشروعًا لتحسين جودة التعليم في هذا المجال. ومن خلال دمج البحث العلمي بالممارسات التربوية، تسعى هذه المبادرة إلى تقديم آفاق مبتكرة للمعلمين والمعلمات، وتحسين تدريب المعلمين المستقبليين في هذا المجال.


في صلب هذه الشراكة الاستراتيجية، يجتمع عدد من الجهات الفاعلة، من بينها الوزارة، والفيدرالية الفرنسية، والنقابة الوطنية الفرنسية لأساتذة البدنية SNEP، إضافة إلى أربعة باحثين وباحثات من جامعات إيكس-مارسيليا، ريمس، ومركز البحث في التربية في نانت ( .(CREN بالتعاون مع 14 أستاذًا وأستاذة مختصين في التربية البدنية، يمثلون سبع جامعات فلسطينية: بيرزيت، النجاح، خضوري، القدس، الخليل، الجامعة العربية الأمريكية، وجامعة الاستقلال.


يندرج هذا المشروع ضمن استمرارية الجهود التي بدأت منذ عام 2016 بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي، ويرتكز على بحث معمّق حول شروط تدريب وتوظيف معلمي ومعلمات التربية البدنية في فلسطين. ويهدف المشروع إلى النهوض بتربية بدنية عالية الجودة، مع التركيز على ثلاثة محاور أساسية: التدريب العملي، الجلسات التقييمية بعد الحصة، واختبارات التوظيف. ويهدف إلى فهم أفضل للديناميكيات المؤثرة خلال هذه المراحل التدريبية، من أجل تقديم توصيات للوزارة، ولا سيما فيما يتعلق بتدريب المدربين وتصميم اختبارات توظيف تقيس الكفاءات النظرية والعملية في آن واحد للمعلمين والمعلمات المستقبليين.


بفضل خبرتهم العميقة في التربية البدنية، يلعب هؤلاء الأساتذة دورًا محوريًا في مرافقة هذا التطوير وتكييفه مع واقع التربية البدنية. وقد ساهمت ورشة عمل تمهيدية، نُظّمت في شباط/ فبراير 2025 بحضور وكيل وزارة التعليم العالي، في بلورة رؤية استراتيجية لتطوير السياسات الرياضية الوطنية في فلسطين. وأتاح هذا اللقاء الفرصة لصياغة توصيات ومحاور لتحسين ممارسات التربية الرياضية وتوسيع أثرها.


كما تُعزز هذه الشراكة التبادل الأكاديمي بين الجامعيين الفرنسيين والفلسطينيين، مما يشجع على بناء شبكة علمية نشطة. ويساهم هذا الانفتاح في تعزيز القدرات المحلية، وفي إرساء تربية بدنية ورياضية مستدامة في فلسطين.  


وإن كان بعض الأكاديميين الفلسطينيين قد أبدوا في البداية بعض التحفّظ، إلا أنهم سرعان ما أدركوا الفائدة العملية للمشروع على تدريب معلمي التربية البدنية. واليوم، أصبحوا جزءًا أساسيًا وفاعلًا في المشروع، يساهمون في تطويره وتحسين الممارسات التربوية، في تحول يعكس نجاح هذه المبادرة.

Comentários


bottom of page