الرياضة الشعبية تضيء صيف الأطفال في فلسطين

عقدت الفدرالية الفرنسية والهيئات الشريكة في فلسطين برنامج الرياضة للجميع والرياضة الشعبية عدة فعاليات وأنشطة رياضية صيفية، وكان منها المخيم الصيفي المشترك في مخيم عايدة، الذي شاركت فيه بلديات أريحا، بتير، بيت لحم، طولكرم، قلقيلية، بالإضافة إلى اللجنة الشعبية لمخيم الأمعري، اللجنة الشعبية لمخيم عسكر الجديد، واللجنة الشعبية لمخيم عايدة، إضافة إلى جمعية البستان من القدس. وتخلل هذا الصيف أيضًا تنظيم فعاليتين رياضيتين بارزتين في كل من مخيم عسكر الجديد للاجئين وبلدية بتير الفلسطينية. 

في 21 أغسطس، جمع المهرجان الرياضي الذي نظمه منشطو الرياضة للجميع في مخيم عسكر الجديد أكثر من 100 طفل للعب والمشاركة في أنشطة متنوعة، حيث تم تنظيم هذا المهرجان بالتعاون مع بلدية "ألون" الفرنسية. ورغم الظروف الصعبة والانتهاكات المتكررة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، تمكن الأطفال من الاستمتاع بلحظات من الحرية والمرح، وهو ما وصفه محمد أبو كشّك، رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم عسكر الجديد، بأنه "ضرورة تعليمية ووطنية".

ومن جهته، شدد صالح أبو صالح، منسق مشروع الرياضة للجميع في مخيم عسكر الجديد، على أن "الرياضة حق أساسي لكل طفل، وهي لغة عالمية تجمع الجميع وتزرع الأمل والتضامن" 

بعد أيام قليلة، نظم في 29 أغسطس مهرجان رياضي آخر في قرية بتير بالتعاون مع بلدية سانت بريو الفرنسية، بمشاركة أكثر من 200 طفل في ألعاب جماعية ورياضات مثل: كرة اليد، كرة الطائرة، سباق التتابع، والقرص الطائر، وكان هناك حضور لافت بمشاركة فاعلة لنادي بتير الرياضي في تنفيذ هذا الحدث الرياضي الكبير

هذان المهرجانان، المتاحان للجميع، يندرجان بالكامل ضمن نهج الرياضة الشعبية الذي تقوده الفدرالية الفرنسية FSGT وشركاؤها في فلسطين. وتذكرنا أنه حتى في ظل الحرب والاحتلال، تبقى الرياضة أداة قوية لخلق مساحات من الحرية والتعليم والتضامن. 

حظي ممثلو الفدرالية الفرنسية FSGT بفرصة فريدة لمتابعة المهرجان الرياضي في بتير خلال زيارتهم إلى فلسطين. وقد أسرّتهم الطاقة الكبيرة وأجواء المرح والسعادة لدى الأطفال والالتزام اللافت لمنشطي ومنشطات الرياضة للجميع في قرية بتير.! قال أنطونيو فونسيكا، الرئيس المشترك للفيدرالية الفرنسية FSGT، وهو معجب بالحيوية والحماس لدى الشباب خلال زيارته الأولى لفلسطين: "كان الأمر وكأننا نشهد روح لجاننا الرياضية في الفيدرالية الفرنسية FSGT في فرنسا، ولكن المفارقة أنه هنا، في فلسطين!"